شعریة القص : دراسة فی القصص العراقی الحدیث
الملخص
ینبغی النظر الى العمل القصصی على انه کیان ینطوی على شعریة خاصة ، نکشف تفرده واستثنائیة عمل أدواته ، وهو یعمل بشمول وکلیة بوصفه نظاما نقیا وخالصا لاینطوی على وحدة ضائعة أبدأ ، فکل وحدة لها وظیفة ، مهما کانت فعالیة هذه الوظیفة ودرجة خطورتها فی العملیة السردیة ، إذ أن بعضها بشکل مفاصل حقیقیة للقمة ، ولایعمل البعض الآخر إلا على ملء الفسح التی تفصل الوحدات السردیة المفصلیة ، الا ان العمل لا یستقیم إلا بها معا.
وینعکس هذا على لغة القصر المؤلفة للضمیر السردی ، انهی لغة إشاریة فی اعلى مستویاتها وهی لغة ممتلئة وتخرج عن المألوف فی أسالیب الربط وتکوین العلاقات، ولیس هناک کلمة فی هذا القص - ونعنی بطبیعة الحال القص الذی یتقن استخدام أدواته - تأتی اعتباطا ، لأن الکلام إنما یتعلق بمجال له خصوصیته العلامیة .
النص القصصی العراقی الحدیث أسس بعده الجمالی بانتمائه الحاسم إلى قص الحداثة ، وقد قاربت هذه الدراسة نصوصا معینة تمتاز بقابلیات مهمة على استثمار معطیات السرد، وتمظهرات ضمیره فی إنتاج شعریة القص ، وحلم القص ، وکیمیاء القص.