بعد عشرین عامًا من نشر روایة نادین جوردیمر (الشاحنة الصغیرة) ، طرق آلاف المهاجرین من الدول العربیة والإسلامیة الأخرى أبواب أوروبا بحثًا عن حیاة أفضل. على مستوى مختلف وأقل عالمیة ، تبحث روایة غوردیمر فی حالة أولئک الذین أُجبروا على الهجرة. فی حین أن القصة تنفصل عن الفصل العنصری ، بدلاً من إعادة النظر فی مثل هذه الموضوعات فی ضوء التغییرات ذات المغزى ، وجدت الکاتبة نفسها مضطرة لاختیار الموضوعات التی تتمتع بامتیاز للتعبیر عن تأثیر التطورات التاریخیة والأیدیولوجیة والشخصیة فی العقد الماضی. فی روایة (الشاحنة الصغیرة)، یرتبط جانب الهویة للهجرة بجزئها المادی ، لأنه فی کلا جانبی الهجرة ، هناک صلة بشکل من أشکال التمثیل. یتم إثراء فکرة الکلمة کوسیلة تعبیر قویة من خلال خصائص اللغة المتعددة والمتنوعة باستمرار. تم وضع اللغتین الإنجلیزیة والعربیة على مستوى مکافئ من الصلاحیة الوجودیة والاستقرار الفردی والاجتماعی فی روایة (الشاحنة الصغیرة)، مما یشیر إلى أن الاکتمال یمکن تحقیقه من خلال مقارنة دینامیکیة ومثمرة.