ذخیرة الأذهان فی تواریخ المشارقة والغاریة السریان المنسوب إلى القس بطرس النصری الکلدانی الموصلی من مؤلفه الحقیقی؟!

القسم: Research Paper
منشور
Jan 1, 2000
##editor.issues.pages##
579-591

الملخص

فی هذا المبحث الشائک یبدو للقارئ والباحث أو المتتبع ضمن الأسطر أو الصفحات التالیة فیه ومن عنوانه المثیر للتساؤل والشکوک والاتهامات التی سترد تباعاً أننی أبدو فیه -کالمحامی- الذی یلتزم قضیة میتة أثارتها بعض التقولات ورأى فیها دلائل وبراهین یمکن له أن یثق بصحتها وقوة أسانیدها، للقناعات العدیدة بأحقیة صاحبها فیها ومن ثم یقدمها هدیة لورثته ورعایاه من (الملة) وللباحثین العلمیین وللمتعطشین لمعرفة الحقیقة.
وقد حرص المحامی على أن یکون شهوده من الثقاة وأرباب العلم والمعرفة فی هذه المباحث المدونة والمنشورة لهم ومن العارفین ببواطن الأمور المباشرة لمکانتهم المعروفة. واستند على أقوالهم وشهاداتهم نحوه لکی لا تفسر أو تؤول صفة الاتهام أو الشکوک على أنها مقصودة لغرض التشهیر برمز معروف قد یضیر البعض المساس به أو بکتابه؟ المنحول أو لمن دبر له فی ذلک عن قصد ونکایة بالآخر الذی لم یرتاحوا له. وقد یعتبرونها (زوبعة فی فنجان) کما یقال. بحکم سعة أفقهم ومدارکهم التی هضمت الکثیر من هذا. ولیس فی ذلک من ضیر طالما کان فی ذلک بیان الحقیقة الذی هو أسمى جانب یسعى إلیه العلم.
ولم یکتفی – المحامی - بذلک لثقته بعدالة قضیته فدعی المتهم للدفاع عن نفسه أو عمن یقف وراءه فی التستر والسکوت على هذا الاستحواذ اللا مقبول لعنوان علمی کبیر طیلة قرن من الزمان. أو لربما کان إلى مالا نهایة کما یبدو. ویسعى – المحامی- بعد هذا الزمن أن یسعفه الحظ فی بیان أحقیة موکله الغائب والذی کان على جانب کبیر من الطیبة والعلمیة الرصینة. والثقة بالآخرین؟ …الخ.
سنتطرق فی هذا الجانب إلى حالة غریبة سابقة لأوانها تتعلق بالثقافة والمعرفة والأصول العامة فی الحیاة الثقافیة فی أوائل القرن العشرین فی الموصل. ویبدو لنا فی جانب کبیر منها ان سبب الخلل فیها یتعلق بمهنیة وتوجهات المشرفین والمسیرین من المبشرین لمطبعة الآباء الدومینیکان فی الموصل. وقد یوضع اللوم الثقافی والتصرف اللامسؤول علیهم أو لا فی ذلک فی هذه القضیة مدار بحث الکثیرین. فأن کتاب: ذخیرة الأذهان فی تواریخ المشارقة والمغاربة السریان. المنسوب تألیفه إلى القس بطرس نصری الکلدانی؟ والمطبوع فی جزأین من (ألف صفحة) وأکثر (1048) صفحة مع التکملة لهما وهی مخطوطة بدیر الآباء الدومنکیین عام 1905م، عام 1913م، فی الموصل هو بمضمونه – مصدر شک من الناحیة العلمیة - له ما یبرره من حیث نسبته إلى مؤلفه؟!

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

امین آغا ع. (2000). ذخیرة الأذهان فی تواریخ المشارقة والغاریة السریان المنسوب إلى القس بطرس النصری الکلدانی الموصلی من مؤلفه الحقیقی؟!. اداب الرافدين, 39(55), 579–591. https://doi.org/10.33899/radab.2009.30950