حقوق الإنسان / رؤیة سوسیولوجیة
الملخص
نشأ الفکر السیاسی قدیماً فی إطار منهجی قوامه أن التمایز الإنسانی والواقع حقیقة لا وجود لها طالما أن الواقع یشارک الإنسان فی صنعه أی فی صفته الإنسانیة أسهمت تلک النظرة فی إثراء العراقیة إثراءً تنظیمیاً سیاسیاً تعدت الآراء بشأنه:
وهی فی مجملها اتخذت منحى یؤکد أن العراقیة لم تعرف أی شکل تنظیمی للسلطة سوى الشکل الاستبدادی، وآخر وقف بالضد مؤکداً ومعززاً بالأدلة آلیة عملها الدیمقراطی و مؤکداً على أن الصراعیة حالة تقتضیها وظیفة عملیة الوعی الاجتماعی، أن الاجتماعیة فی تطورها تمر بمرحلتین هما:
المرحلة الأولى: تکون فیها القوى الاجتماعیة قائمة بذاتها وذلک عندما تکون قد وجدت من الناحیة الفعلیة بحکم الضرورة التی یفرضها التطور الاجتماعی.
المرحلة الثانیة: فإن القوى الاجتماعیة تتحول من قوى اجتماعیة قائمة بذاتها إلى قوى اجتماعیة قائمة لذاتها وذلک عندما تکون هذه القوى الاجتماعیة قد بدأت تدرک وجودها المتمیز قیاساً الواحدة بالأخرى، وبدأت کل واحة منها تتلمس مرکزها الخاص بها بالنسبة لمجموع العلاقات الاجتماعیة وراحت علاقاتها فیما بینها تتحدد على هذا الأساس علماً أن مثل هذا التحول لا یتحقق إلاّ من خلال احتکاک القوى الاجتماعیة فیما بینها وذلک عند صراعها مع بعضها، وقد ارتهن وجود التنظیمیة السیاسیة عراقیاً (سلطة بشعب، علاقة السلطة بالشعب) ومنذ الأزل بجعل السیاسیة سلطة قرینة فروض ینبغی الاضطلاع بها تجاه الشعب "کتحقیق الخیر للشعب".