دور الأسرة العراقیة فی تنمیة المسؤولیة الاجتماعیة
الملخص
تعد الأسرة العراقیة من أهم الجماعات المؤسسیة المسؤولة عن تربیة الجیل الجدید وتقویمه والارتفاع به مستویات ترتقی الى طبیعة التحدیات والأخطار التی تهدد استقرار الأسرة العراقیة وأمنها الاجتماعی وتنمیتها وضمان حاضرها ومستقبلها. وعملیة التربیة الأسریة التی تضطلع بها الأسرة العراقیة تهدف إلى تعمیق المسؤولیة الاجتماعیة عند الأبناء، تلک المسؤولیة التی تجعلهم مدرکین للمهام والواجبات التی تناط بهم، ومستوعبین لطبیعة المرحلة التاریخیة التی یمر بها مجتمعهم العراقی، ومتسلحین بالوعی الاجتماعی والسیاسی الذی یمکنهم من درء الأخطار ومواجهة الصعاب، ومسلحین بماهیة ما ینتظره المجتمع منهم من أعمال مهمة وتضحیات جسیمة وعطاءات غیر محدودة تضمن مسیرة المجتمع نحو تحقیق أهدافه العلیا ومدرکین أخیرا لطبیعة القیم والممارسات السلوکیة التی ینبغی الحلی بها لکی یکونوا أدوات فاعلة فی البناء وإعادة البناء والتغیر الاجتماعی والحضاری المنشود. إن المسؤولیة الاجتماعیة التی ینبغی ان تنمیها الأسرة العراقیة عند أبنائها منذ السنوات المبکرة لحیاتهم تکون عبر عملیة التنشئة الأسریة، هذه العملیة التی تکون بمراحل نظامیة کل مرحلة منها تسهم فی تعلیم الناشئة المهارات الاجتماعیة ولعب الأدوار الوظیفیة وبلورتها فی شخصیاتهم واکتساب القیم الحمیدة ونبذ القیم الضالة والمنحرفة والتمرس بالأعمال وأدائها على نحو ینمی المجتمع ویمکنه من بلوغ الأهداف المتوخاة .