على کثرة ما یحدثنا به التاریخ عن الغزاة العدیدین والفاتحین العظام فانه لا یذکر امة غازیة اثارت الرعب والخوف فی جمیع انحاء العالم المعروف آنذاک ما اثاره المغول فی زحفهم السریع الذی اکتسح بفترة وجیزة من الزمن معظم آسیا و اجزاء من اوربا الشرقیة . والمقالة التالیة . فی حقیقتها . ما هی الا عرض موجز لهذا الرعب والخوف الذی هیمن على نفوس الناس - آنذاک مثلا بما دونه المؤرخون المعاصرون لاحداث هذا الغزو وکذلک المؤرخون الذین اتوا بعده .
لم یقتصر هذا الرعب الذی اثاره المغول على العالم الاسلامی فحسب حیث بتلعوا معظم أجزائه فی آسیا وحطموا واحتلوا اکبر مدنه وعواصمه . بل تعدى ذلک إلى اوربا الغربیة . ناهیک عن الشرقیة حیث وصلوا بغزواتهم وتخریبهم المجر وبولندا .
ولسنا . هنا . بصدد تاریخ الغزو المغولی اذ انه قد بحث بتفصیل فی مجلدات عدة ولکننا سنعالج أسالیب الغزو المغولی للبلاد الإسلامیة فی أواسط آسیا لنرى ما سبب رعب الناس منهم. وما ان لهذا الرعب ما یبرره انه کان فقط رعبا نابعا من اذهان المؤرخین الذین دونوا الاحداث . ودونوا اخبار هذا الخوف والرعب ؟