الواو ومعانیها فی شعر النابغة الذبیانی – دراسة نحویة –
الملخص
لقد کانت الرغبة قائمة فی الذهن لدراسة حرف الواو لما لهذا الحرف من الاستعمال المتعدد والمشکل أحیانا فی النحو العربی . وما اختیار دیوان النابغة الذبیانی میدانا لهذه الدراسة إلا للظن أن شاعرأ مثل النابغة قد تعرض بل ربما استوفی شعره استعمال الواو بوجوهها المتعددة المعانی الا ما ندر والتی ینبنی علیها کما هو معروف الأعاریب الکلمات أو التراکیب التی تدخل علیها الواو الأمر الذی یتسبب من إعرابه توضیح المعنى المقصود من کون تلک الواو للقسم أو للتقلیل أو للإشراک فی الحکم بالنسبة لما بعدها وما إلى غیر ذلک من المعانی التی تفیدها الواو ولعمری إن فی شعر النابغة من أنواع الواو الکثیر . وجهدنا فی هذه الدراسة المتواضعة إلى عرض الواو وأنواعها محاولین قدر الإمکان تطبیق ذلک من خلال شعر النابغة والذی بدا لنا فیه استبعاد الشاعر بعض أنواع الواو والتی لم تکن لها من الشهرة وذیوع الصیت فی الاستعمال ما کان للواو الشائعة فی النحو العربی، ومن ذلک واو الإنکار، وواو التذکار، والواو التی تکون بدلا من همزة الاستفهام فضلا عن خلو دیوان النابغة من الواو التی هی لیست من حروف المعانی مثل واو الإطلاق وکذلک واو الإبدال .وبعد هذا العرض المبسط نستطیع أن نقول: إن الواو یکون عاملا و غیر عامل، فالعامل منه قسمان جار وناصب، فالجار واو القسم وواو رب والناصب واو (مع) ینصب معها المفعول معه عند قوم والواو التی ینتصب بعدها الفعل المضارع هی الناصبة له عند الکوفیین ، فأقسام الواو العاملة أربعة ولا یصح منها غیر الأول.