موقف خلفاء الموحدین من الفلاسفة

القسم: Research Paper
منشور
Nov 1, 1997
##editor.issues.pages##
157-172

الملخص

قامت دولة الموحدین فی المغرب، ودعت هذه الجماعة الى التوحید والعودة بالمسلمین الى القرآن والسنة ورفض کل ما یسیء الى عقیدة التوحید، ومن هنا جاءت تسمیتهم بالموحدین ، فکانت ثمرة الدعوة التی بدأها أبن تومرت فی أقلیم السوس سنة (514هـ / 1120 م ) فوشت دولة المرابطین فی حکم الأندلس والمغرب فانتعشت فی ظلهم الحرکة الفکریة، وتشات حرکة علمیة أصیلة أساسها اطلاق حریة البحث والتفکیر خلافا لما کانت علیه دولة المرابطین من تزمت وتقیید لحرکة الفکر .
ومن هنا فإن الدولة الموحدیة تعد أول دولة بالمغرب تأصرت الفلسفة الإسلامیة وکان من محاسنها ظهور طائفة من کبار الفلاسفة أمثال این طفیل وابن رشد .
ولعل من بین تلک الأسباب ما حصل لمؤسسها محمد بن تومرت الملقب بالمهدی الذی رحل إلى المشرق فی شبیبته طالبا للعلم (510هـ / 1116 م) وأنتهى الى العراق، ویذکر بعض مؤرخینا القدامى أن أبن تومرت قد أجتمع بالإمام أبو حامد الغزالی وأنه قد تتلمذ على یده وأخذ عنه وذکر له ما فعل أمیر المسلمین بکتبه التی وصلت الى المغرب حیث امر بتمزیقها و أبن تومرت حاضر ذلک المجلس ، فی حین یشکک البعض الآخر  بصحة هذا اللقاء ، وما أن توفی المهدی بن تومرت سنة (524هـ / 1130م)، حتى قام بالأمر بعده أحد تلامذته وهو عبد المؤمن بن علی علوی الکومی ، الذی کان مؤثرا لأهل العلم محبا لهم، عالما، فصیحا، فقیها، عالما بالأصول والجدل والحدیث ، وفی ایامه اتصل أبن طفیل ببلاط الموحدین فی المغرب وأصبح کاتما لأسرار أبی سعید بن عبد المؤمن والی میته وطنجة .

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

حسن مصطفى النقیب ا. (1997). موقف خلفاء الموحدین من الفلاسفة. اداب الرافدين, 27(30), 157–172. https://doi.org/10.33899/radab.1997.166569