راتب رعایة الاسرة : تحلیل وتقویم
الملخص
تحتل الأسرة مکانة بارزة فی التفکیر الاجتماعی عامة وفی مجال الخدمة الاجتماعیة خاصة، فهذا النبع الذی یزور المجتمع بأعضائه الجدد کفیل بان یجعل جهود التنمیة والتغییر هباءا لاطائل من ورائه اذا تعرض الى واحدة من الآفات الاجتماعیة أو الاقتصادیة التی تعرقل اداء وظائف الأسرة الأساسیة. فالسنوات الأولى من حیاة الفرد ذات اثر حاسم فی تکوین شخصیته وهذه السنوات یقضیها فی کنف الأسرة یمتص منها رحیق ثقافة المجتمع وقیمه وعاداته وسلوکیاته. وعلى هذا الفرد وبواسطته ومن اجله تعتمد جهود التنمیة. لذا وضعت البرامج المساعدة الأسرة على التکیف الطوارئ الظروف واسنادها ومساعدتها على القیام بواجباتها وذلک فی اطار برامج اکبر ذات طبیعة استثماریة تستثمر الفرد وجهوده لتکسب مجتمعا افضل واکثر قوة وثقة بنفسه. والجهود فی هذا المجال متنوعة منها موضوع بحثنا وهو راتب رعایة الأسرة بوصفه مساعدة نقدیة تحصل علیها الأسرة لتعینها على تلبیة احتیاجاتها وتساعدها على القیام بوظائفها، وقد نظم قانون الرعایة الاجتماعیة العراقی هذا الراتب ولکن بسبب التغییر الکبیر الذی حدث فی السنوات الأخیرة ظهرت الحاجة للسؤال عن مدى فاعلیة هذا الراتب فی حیاة الأسرة معدومة الدخل أو واطئة الدخل ... لذا کان هذا البحث.