یتناول هذا البحث السبک النصّی لقصة آدم -علیه السلام- فی سورة البقرة، ویُعدُّ السبک النصی واحدًا من المعاییر النصیّة السبعة التی وضعها العالم الأَمریکی (دی بوجراند)، وهی: (السبک، والحبک، والقصدیة، والمقبولیة، والإعلامیة، والمقامیة، والتناص)، واخترنا معیار (السبک) موضوعًا لهذا البحث، وقصّة آدم -علیه السلام- فی سورة البقرة میدانًا للدّراسة؛ لأَنَّ هذه القصّة قد تحدّث عنها المفسرون کثیرًا فی تفاسیرهم، وبیّنوا فیها تأویلات العلماء الجمة حول خلق آدم -علیه السلام- وکیف أن الله علّمه الأسماء کلّها وأن الملائکة على غیر علم بها، والسبک النصی یرتبط بالإحالة داخل النصّ وخارجه، ومن هذه الإحالات (الإحالة بالضمیر، والإحالة بالاسم الموصول، والإحالة باسم الإشارة). وکلّ هذه الإحالات إذا وجدت فی نصّ مّا فإنّ هذا النصّ یصبح سبکه أقوى وانسجامه أحکم، فیعطی النص دلالة قویة، وأفضل نصّ یمکن أن نلحظ فیه معیار السبک هو النصّ القرآنی وکلّ المعاییر النصیة الأُخرى وغیرها؛ لأنّ القرآن الکریم کتاب أُحکِمَت آیاته ثمّ فُصِّلَت من لدُن حکیم خبیر، لا یأتیه الباطل مِن بینِ یدَیه ولا من خلفه.       یتضمّن هذا البحث تمهیدًا وثلاثة محاور، فالمحور الأَوَّل: السبک النصی بالإحالة، وینقسم على ثلاثة أقسام: (الإحالة بالضمیر، والإحالة بالاسم الموصول، والإحالة باسم الإشارة)، والمحور الثانی: السبک النصی بالرّبط، والمحور الثالث: السبک النصی بالتکرار، ثمّ بینا فی النهایة أَبرز نتائج البحث، ثمّ ذیلنا البحث بثبت للمصادر والمراجع.