أثر بناء الجملة القرآنیة فی تحصین المعنى
الملخص
فلا یخفى أنّ جوهر عملیة التواصل بین المرسِل والمتلقی یقوم على فهم معنى الرسالة اللغویة واستیعابه ، فإذا استغلق على المتلقی فهم المعنى الذی یرمی إلیه المُرسِل فإنّ الرسالة اللغویة ستفقد جانبا کبیرا من وظیفتها ، وستکون ـ فی الغالب ـ أصواتاً ملفوظة لا طائل تحتها، وهذا ما أوضحه الجاحظ (ت255هـ) بقوله: إنّ «مدار الأمر والغایة التی إلیها یجری القائل والسامع، إنّما هو الفَهْمُ والإفهام»، وبالمثل ستفقد الرسالة جانبا من وظیفتها إذا تعرّض مضمونها للاحتمال أو الغموض غیر المقصود فی المواطن التی تستدعی الإیضاح والمباشرة؛ لذلک لجأت العربیة إلى وسائل عدّة لتحصین المعنى، باستبعاد عوارض الاحتمال والغموض .