موقف المستشرقین من السیدة خدیجة (رضی الله عنها)
منشور
Nov 1, 2022##editor.issues.pages##
837-866الملخص
کان للمستشرقین الأَسطر الکبرى فی الکتابات عن السیدة خدیجة (رضی الله عنها) لما لها من المُدَّة الطویلة التی عاشتها مع الرسول محمد (صلى الله علیه وسلم) فضلًا عن المنزلة الرفیعة عنده فقد کانت المرأة الحنونة والزوجة الصالحة، وأُمًا جلیلة لأَولاد الرسول محمد (صلى الله علیه وسلم)؛ إِذ انصفوها أُولئک المستشرقون فی کتاباتهم؛ إِذ استسقوا تلک المعلومات من کتب السیرة النبویة والمصادر التاریخیة وغیرها من الکتب کما تحدَّثوا عن حب النبی محمد (صلى الله علیه وسلم) للسیدة خدیجة (رضی الله عنها) وتفضیلها على سائر أَزواجه، وکان الرسول محمد (صلى الله علیه وسلم) یثنی علیها بعد وفاتها، وکان یبر بصدیقاتها وأَقاربها ومع طعن المستشرقین أُمَّهات المؤمنین (رضی الله عنهنَّ) إِلَّا أَنَّهم کانوا منصفین فی مکانة السیدة خدیجة (رضی الله عنها). وقسم آخر منهم قد غالى فی حقها (رضی الله عنها) بل أَنَّ قسمًا منهم افترى علیها بالکذب وکانت غایتهم الطعن بشخصیة الرسول (صلى الله علیه وسلم)، والدین الإِسلامی فضلًا عن أَنَّه کانت لهم نظرة اقتصادیة بحته؛ إِذ نضروا إِلى أَنَّ زواج السیدة أُم المؤمنین بالرسول محمد (صلى الله علیه وسلم) کان فی سبیل المصلحة والمکانة الرفیعة التی حصل علیها الرسول محمد (صلى الله علیه وسلم) فی قریش، وهذا بحد ذاته کذب وافتراء من المستشرقین.