إِنَّ تجارب التنمیة تختلف حول العالم بین الشرق والغرب من نواحی متعددة بسبب تأثیر الظروف المحیطة بکل دولة وما یتبعها من متغیرات اجتماعیة واقتصادیة، مِمَّا جعل بعض الدول ولا سیَّما النامیة منها تعانی من قصور فی تجاربها التنمویة؛ لذلک یتوجب على بلدان الغرب مساعدة هذه الدول من أَجل تجاوز العقبات والتحدیات التی تواجها بدعم تجاربها بخبرات عالمیة حتَّى یتسنى لها أَن تقدِّم خدماتها بمختلف القطاعات لسکان ذلک المجتمع.         وقد رکَّز بحثنا هذا على دراسة التفاوت التنموی بین الشرق والغرب بمباحث رکَّز المبحث الأَوَّل منها على ذکر بعض التجارب فی الشرق والغرب لمعرفة التفاوت التنموی الحاصل بینهم، فی حین جاء المبحث الثانی للوقوف على التحدیات التی أَدَّت إِلى ذلک سواء کانت نابعة من البیئة العالمیة أَم على مستوى دول الشرق، فضلًا عن تناول المبحث الثالث للأَعمدة الاستراتیجیة الَّتی کان لها دور فی تعزیز التعاون بین الدول لنستطیع الوصول إِلى تقلیل التفاوت التنموی بین دول الشرق والغرب بالترکیز على  تقلیل الفوارق الاجتماعیَّة فی میادین التنمیة الاجتماعیة، والقیام بإِصلاحات اقتصادیة لرفع المستوى المعاشی للدول النامیة.