كان العراق منذ العهد العثماني محط اهتمام الدول الاوربية ؛ لما يتمتع به من اهمية استراتيجية وموقع جغرافي وعمق تاريخي متأصل ، فكان التنافس البريطاني- الفرنسي للحصول على نفوذ سياسي ومراكز تجارية فيه بوصفه من اهم الطرق التي تربط الشرق بالهند والصين، فضلاً عن ثرواته الطبيعية الكبيرة والتي يأتي في مقدمتها النفط الذي يشكل مادة محورية لاقتصاديات الدول الكبرى، فبقي ضمن دائرة الاهتمام الاوربي، مع انه كان تحت السيطرة العثمانية، وحتى العهد الملكي ، ليتضح ذلك كله من خلال موقفها من حرب الخليج الاولى  1980-1988.     جاء موقف فرنسا الداعم للعراق أبان الحرب العراقية – الايرانية ولاسيما في المجالات العسكرية ليوضح لنا طبيعة المصالح التي ربطت بين البلدين ، مع دعوات بعض الدول الأوربية بعدم توريد الأسلحة للعراق فقد كانت هناك تناقضات وعدم اتفاق بين قادة تلك الدول  علىحول استراتيجية مشتركة بخصوص حظر مبيعات الأسلحة إلى البلدان المتحاربة خوفاً من حظر نفطي على الغرب.