بني تاريخ الاستيطان في منطقة الجزيرة السورية في العصر الحديدي، على اساس عدة مقومات طبيعية شجعت على الاستقرار في المنطقة، وساهمت في زيادة وتطور العمران فيها، كونها كانت ثمرة تفاعل السكان والبيئة الطبيعية، وقد استخدم سكانها ما جادت به الطبيعة من مواد مختلفة لتشكل منها مواد بنائية مختلفة. واستنادا الى ما اظهرته التنقيبات في المواقع الاثرية، يلاحظ استخدامهم في هذه المدة عدة انواع من المواد البنائية في انشاء العناصر المكونة للمبنى.    وتسلط الدراسة هنا على المواد ومجالات استخدامها في العمارة في هذا العصر، لما لها من ارتباط بتطورها فقد كانت تلك المواد تتوافق وتستجيب، لتقنيات متنوعة في البناء من الاسس حتى السقف، واسهمت في تطور العمارة في هذا العصر