حروف الزیادة فی بنیة المفردة العربیة: "دراسة صوتیة"
الملخص
وکانت فکرة البحث تدور حول الدراسات اللسانیة التی تُعَدُّ محوراً أساسیاً من محاور المجتمعات، إذ لا یمکن أن یکون هنالک مجتمعٌ دون لغة، وکان الجانب الصوتی - الذی یُعَدُّ أحد عناصر الدراسات اللسانیة - محور هذه الدراسة، فاخترتُ أن أدرُسَ "حروف الزیادة فی بنیة المفردة العربیة - دراسة صوتیة -"، وجاء البحث مُشْتَمِلاً على تمهید یبین معنى الزیادة فی اللغة والاصطلاح، ومبحثین: الأوَّلُ یتناول عرض حروف الزیادة عرضاً صرفیاً، کالتعریف بتلک الحروف، والجمل والأبیات والصیغ التی جمعت تلک الحروف على ألسن النحویین والصرفیین، ودراسة الأدلَّة على معرفة الزائد. أمَّا المبحث الآخر، الذی یُعَدُّ المحور الأساس لهذا البحث، فیدور حول دراسة الخصائص الصوتیة لهذه الحروف، ویسبق هذه الدراسة وقفة مع بعض المقولات التی کان یذکرها الدارسون عن تلک الحروف و سبب اختیارها من أجل توضیحها والتعلیق علیها وبیان سبب الزیادة من خلال الاستشهاد بأقوال العلماء المتقدِّمین والمحدثین، ولاسیما تلک التی أولت للجانب الصوتی اهتماماً ملحوظاً، وبعد تلک الوقفة تأتی دراسة کلِّ حرفٍ من حروف الزیادة على حدة وکشف الأوجه الصوتیة التی جعلتها تدخل فی هذا الباب. وفی نهایة البحث تأتی الخاتمة مُتَوِّجَةً له بأهم النتائج المُتَوَصَّلِ إلیها من خلال هذه الدراسة، وأخیراً ولیس آخراً أقول: ما کان فی هذا البحث من صواب فمن الله وما فیه من غیر ذلک فمن نفسی، فألتمس من القارئ العذرَ فالکمال لله وحدَهُ، وأتقدَّمُ بالشکر لکلِّ من أعاننی على إنجازه ولله الفضل والمنَّة. وآخر دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمین.