تعلیقات حول مصطلحات التوقیت فی المصادر المسماریة
الملخص
مما لاشک فیه أن الوقت والمواقیت اهمیة بالغة فی حیاتنا الیومیة ، ولا یغیب عن ذهن أی منا ، لما للوقت من تأثیر فی سبر اعمالنا وتنظیم حرکة الناس وما یتعلق بذلک من أمور .
اذن لابد لنا من العودة إلى اصول هذا النظام والى الأسس التی ارتکز علیها وجذور تقسیمات ضبط المواقیت التی استفدت منها مفردات توقیتنا الحالی بأدق تفاصیله ، ومنطلق حدیثنا یعتمد بالاساس على مسمیات هذه التقسیات فی العراق القدیم من خلال تشریح اصول هذه المفردات فی المصادر المسماریة ، ومقارنتها بما نعتمده فی عصرنا هذا من مصطلحات تخص التوقیت.
لقد کان نظام التوقیت موضع اهتمام فلکیی العراق القدیم ، فلهم الفضل فی اعطاء تسمیاته وضبط تقسیماته بدقة متناهیة ، ولنا أن نبدأ ب" الیوم" حیث قسموه إلى جزئین : مضیء ومعتم ، فالجزء الاول المضیء من الیوم وقصد به النهار الذی عرف فی اللغة السومریة ب (UD) وباللغة الأکدیة (umu) والمفردة الأکدیة اقرب ماتکون لمرادفتها فی اللغة العربیة
یوم ، اما الجزء الثانی فکان اللیل، الذی عرف باللغة السومریة (GE) فی حین اطلق علیه الاکدیون "Salamu أو Salmur " وتعنی الظلام والعتمة وهی تطابق نفس المعنى واللفظ العربیین.