موقف اتابیکیة دمشق من الغزو الصلیبی لبلاد الشام 497-549 / 1103-1154 م

القسم: Research Paper
منشور
Dec 1, 1979
##editor.issues.pages##
111-146

الملخص

کانت منطقة الشام قبیل الغزو الصلیبی تعیش حالة من التعقید الذی اکتنف وضعها السیاسی والاقتصادی والدینی ، فقد کانت تحکمها قوی مختلفة وکثیرا ما کانت المنازعات الداخلیة سمة ذلک الاختلاف ، فی الوقت الذی کانت فیه قوى الصلیبیین تنتهز الفرص الملائمة لتوقع بالخصم ، ومن ثم لتؤسس لها ملکا على أنقاض ذلک البنیان .
کانت الخلافة العباسیة فی بغداد ترید الحفاظ على الشام کجزء من ممتلکاتها  وکان الفاطمیون فی مصر یرون فی الشام امتدادة طبیعیة لمصر وقاعدة عسکریة یستطیعون بها أن یؤمنوا حدود مصر الشرقیة ضد الروم والعباسیین ولیجعلوا منها قاعدة لنشر مذهبهم .
اما الصلیبیون فقد توجهت انظارهم نحو الشام لکسب مغانم مختلفة ، منها انهم وجدوا فی فلسطین مرکزا رفیعا لتحقیق مکاسب دینیة وسیاسیة . کما کانت منطقة الشام - بما فیها انطاکیا - تمثل الطریق التجاری المهم الذی یربط الدول الأوربیة بالعالم الشرقی . إضافة إلى أن الشام کان بالنسبة للغزاة بلد الغنی والجمال الذی یحقق للکثیرین من الفقراء والاقطاعیین مغانم کثیرة .
ومن ناحیة ثانیة فقد کان یسکن منطقة الشام عدة قوى ممیزة وکثیرا ما کان یحارب بعضها بعضا منها : أتباع الفاطمیون والقبائل العربیة المحلیة والأمراء والقادة العسکریون من السلاجقة والاتراک ، بالاضافة إلى الهیئة العامة من السکان .
وقد استغل الصلیبیون ظروف بلاد الشام العامة وتقدموا لاحتلال بعض مدنه ، بعد أن استخدموا ضد المسلمین کل الوان الکذب لاشعال شعور المسیحیة ضدهم ، لکی یبذلوا فی حربهم النفس والمال ، ووصلوا الیها فی 15 آب سنة 489 م / 1096م وکانت آنئذ أوصالا مفککة بین قوى الفاطمیین والسلاجقة وغیرها من القوى المحلیة .

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

عبدالقادر نوری د. (1979). موقف اتابیکیة دمشق من الغزو الصلیبی لبلاد الشام 497-549 / 1103-1154 م. اداب الرافدين, 9(11), 111–146. https://doi.org/10.33899/radab.1979.166167