إشتمل البحث على ثلاثة مباحث ، إضافة إلى (تمهید) و (خلاصة ونتائج ) تناول المبحث الأول (دوافع الاهتمام بالبلدان ) تشخیص الأسباب الأساسیة  التی کانت وراء ظهور هذا النوع من الأدب ، سواء ما تعلق منها بظروف الدولة وحاجاتها المختلفة ، أو ماتعلق بحیاة المجتمع وما طرأ علیها من تغیرات کثیرة فی ظل تلک الظروف ، کما تضمن الإشارة إلى أهمیة العلاقات الخارجیة و خصوصیة بلاد الهند فی هذا الجانب ، وفی المبحث الثانی (البلدانیون) تعرضنا إلى التعریف بأبرز البلدانیین الذین اهتموا بالهند ، ووجیز ا عن حیاتهم العامة ، و دور کل منهم فی اغناء هذا التراث ، وتحدید الذین زاروا الهند منهم ، مع الإشارة إلى مؤلفاتهم ذات الصلة بالموضوع . أما المبحث الثالث ( ملامح التراث البلدانی ) فقد تضمن ستة عناوین هی : ( فی وصف الهند ) من حیث موقعها بین أقالیم العالم السبع المعمورة ، ومحاولة التعرف على حدودها وطبیعتها و تصنیف اهلها و ملوکھا بین أمم العالم و ملوکه ، ثم الإشارة إلی خصوصیة السند آنذاک. کما حاولنا فی ( النواحی الاجتماعیة ) التعرف على واقع الترکیب الطائفی ، وخصائص کل طائفة ، و الملامح العامة لحیاة الهنود بما فیها العادات والتقالید والملابس والمأکل وغیرها ، وفی ( المسائل الدینیة) تطرقنا الى ابرز کتبهم وفلسفاتهم وفرقهم الدینیة ، وطبیعة عباداتهم  و موقفهم من الأنبیاء والرسل ، و علاقتهم مع المسلمین اما فی (النواحی السیاسیة ) فقد بینا أبرز ممالکهم ومواقعها ، وعلاقاتهم بعضهم ، وصفات ملوکهم ، ثم تحدثنا عن ( الجوانب العلمیة المختلفة التی عرف بها الهنود ، و پدایات وصولها الى العرب، کما تعرفنا على النواحی الاقتصادیة) للهنود ، وخاصة المواد التی کانت مرغوبة فیها فی بلاد العرب ، وکذلک ،مایتعلق بهذا الجانب من وسائل البیع والشراء والنقود والطرق ، وموقف الهنود من القادمین إلى بلادهم . وقد انتهى البحث ب(خلاصة و نتائج ) عامة تمحورت حول أهمیة هذا التراث سابقا ولاحقا وشمولیته ، بما لایدع أی مجال للتشکیک فیه أو التقلیل من قیمته التراثیة .