شهد مجمل جوانب الحیاة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة لبلدان العالم المتقدم و النامی على حد سواء بعد انتهاء الحرب العالمیة الثانیة تطورات کبیرة کان لها الأثر المباشر على التعلیم الجامعی . فازداد عدد طلبته وانعکس ذلک مباشرة على طرق واسالیب التدریس . فلم تعد الطرق والأسالیب القدیمة قادرة على اداء دورها ، وکان لا بد من تطویرها . کما ازدادت علاقة التعلیم الجامعی بالتنمیة الاجتماعیة و الاقتصادیة وأصبح عاماً حاسمأ فیها . وترتب على ذلک اعادة النظر فی المناهج الجامعیة وطرق واسالیب التدریس . وکان ظهور وسائل الاتصال السمعیة البصریة کالافلام والبرامج الاذاعیة والتلفزیونیة وانتشار استخدامها فی التعلیم الجامعی الى جانب التعلیم المبرمج وألحاسب الالکترونی و غیرها من التقنیات التربویة الحدیثة دورا واضحا فی زیادة قناعة الجامعیین بضرورة تطویر طرق واسالیب التدریس الجامعی والتدریب المهنی الأعضاء الهیئة التدریسیة .