اتجاهات الکتابة التاریخیة فی الرسائل والاطاریح الجامعیة فی قسم التاریخ (التاریخ الحدیث والمعاصر أنموذجاً)

القسم: Research Paper
منشور
Jan 1, 2000
##editor.issues.pages##
377-398

الملخص

یندرج علم التاریخ ضمن حقول العلوم الاجتماعیة التی تمثل حالة التفاعل ما بین الإنسان وبیئته، ویعد هذا العلم من العلوم الحیویة التی أخذت مجالاً واسعاً ومهماً فی حرکة التألیف والتدوین . لم یعد التدوین التاریخی مجرد سرد لأحداث الماضی وإبراز دور الملوک والأباطرة فیه، رغم القیمة التاریخیة لهذه الأحداث، بل أصبح فرعاً رئیساً من فروع الدراسة الإنسانیة التی تتوخى فهم أحداث الماضی ودراسته وفق مناهج علمیة یؤدی العقل فیها دوراً أصیلا، کما أن الکشف عن الحقیقة وفصل المنحول والمزور عن الأصیل والثابت یعد من المعانی التی ینبغی ان تدرک من خلالها مهمة الکتابة التاریخیة . والواقع ان التاریخ لم یعد موضوعاً ذا أهمیة للباحثین والدارسین فقط، بل أصبح یحظى باهتمام الجمهور أیضا فالمعرفة التاریخیة باتت ضرورة من ضرورات الثقافة الجماهیریة  کما ان البحث التاریخی من زاویة ثانیة لا بد له من منهج یسیر علیه فی تتبع الأحداث من اجل الکشف عن العلل وتفسیرها وبالتالی استخلاص الاستنتاجات الموضوعیة التی یعرضها الباحث حتى یستقیم العمل وتقام الأحکام التاریخیة على بناء متین . ومن هنا تأتی أهمیة هذا البحث فی تسلیط الضوء على اتجاهات الکتابة التاریخیة فی الرسائل والاطاریح الجامعیة الخاصة بقسم التاریخ على ضوء مرتکزات العمل البحثی الذی قامت علیه هذه الرسائل والاطاریح مرکزین فیها على جملة من المعطیات المعرفیة التی استخلصها البحث نتیجة قراءته للبیانات والمعلومات المستخرجة من الدراسات السابقة، مرکزین فیها على طبیعة تناول هذه الدراسات للمواضیع التاریخیة والأدوات المستخدمة فی عملیة البحث والنتائج التی یمکن ان نستشف من خلالها السمات العامة للکتابة التاریخیة فی هذه الدراسات. رکز البحث فی دراسته على رسائل الماجستیر واطاریح الدکتوراه فی قسم التاریخ على الرسائل والاطاریح الخاصة بالتاریخ الحدیث والمعاصر فی مسعىً لإلقاء الضوء على جانب مهم من جوانب واقع الدراسات العلیا فی کلیة الآداب، خاصة وانها ستفید الباحثین والقائمین على عملیة البحث العلمی فی تسلیط الضوء على المواضیع وکیفیة انتقائها وبناء المناهج والدعائم اللازمة للارتقاء بها. وعلى الضوء الأهداف السابقة فان البحث رکّز على ثلاثة أطرٍ فی معالجته للموضوع، الأول تناول الخطوط العامة التی تقوم علیها الکتابة التاریخیة فی الرسائل والاطاریح الجامعیة، والثانی ابرز الأدوات المستخدمة فیها، وسیرافق ذلک عملیة استعراض هذه الأسس ووضع بعض التوصیات والمقاربات التی تحاول المساعدة فی إزالة العقبات التی تعیق من عمل الباحثین والسبل الناجعة للارتقاء بواقع الدراسات العلیا لکی یکون لها دور اکبر فی عملیة التنمیة وخدمة المجتمع. وثالثاً الکشف عن بعض السمات العامة للکتابة التاریخیة فی العراق.

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

صالح سعید الدوسکی م. (2000). اتجاهات الکتابة التاریخیة فی الرسائل والاطاریح الجامعیة فی قسم التاریخ (التاریخ الحدیث والمعاصر أنموذجاً). اداب الرافدين, 39(54), 377–398. https://doi.org/10.33899/radab.2009.31755