دور الباحث الاجتماعی فی المؤسسات التربویة والتعلیمیة والرعایة الاجتماعیة: دراسة اجتماعیة تحلیلیة وصفیة
الملخص
کانت الرعایة الاجتماعیة البذرة الأولى لنشوء الخدمة الاجتماعیة وقد ساعدت الرعایة الاجتماعیة فی إصدار التشریعات الاجتماعیة ونشوء جمعیات الإحسان وخلق الدوافع الإنسانیة ثم استخدمت الخدمة الاجتماعیة کوسیلة لإیصال الرعایة الاجتماعیة لمحتاجیها. وقد تبنت الخدمة الاجتماعیة عند تشریع قانون الفقراء فی انکلترا وانتقلت الرعایة الاجتماعیة إلى الولایات المتحدة الأمریکیة وبعد حصولها على الاستقلال ووضع الدستور انتشر مفهوم مبدأ الحریة على أساس اقل تدخل من الدولة لأنه لم یکن واضحاً فی حینه مفهوم الحریة الاجتماعیة. لذلک اتجهت الرعایة الاجتماعیة تستعین بالجهود الأهلیة وظهرت فی الولایات المتحدة الأمریکیة الفلسفة المغایرة للفلسفة البرجوازیة التی سادت انکلترا وهی (بأن الفرد مسؤول عن فقره) فجرت دراسات وکشفت عن مسببات الفقر والمشاکل الاجتماعیة ولأول مرة اتخذت الأسرة کوحدة لبیان المعلومات ونتج عنه بحوث فی شؤون الأسرة وتقدیم الخدمات الاجتماعیة لها وعمت جمعیات الإحسان فی الولایات المتحدة الأمریکیة وکان الدین هو الباعث على مساهمة الأهالی فی تحمل مسؤولیات الرعایة الاجتماعیة. ثم انتشرت حرکة تکوین المحلات الاجتماعیة کمثیلتها فی انکلترا. ویطلق على أول محلة أنشأت فی نیویورک حالیاً (محلة الجامعة).